هل لديك استعداد لارتفاع الضغط الشرياني؟
من الضروري معرفة العوامل المؤهبة لظهور مرض ارتفاع الضغط الشرياني, ان مرض ارتفاع الضغط الشرياني ليس مرضاً مستقلاً بذاته, بل هو عامل من عوامل الخطر الأساسية المساعدة على ظهور تصلب الشرايين و نقص التروية القلبية, و أن مرضى ارتفاع الضغط الشرياني يصابون أكثر من غيرهم بإحتشاء العضلة القلبية و الجلطات الدماغية وغيرها من المضاعفات الخطيرة.
فقط نصف مرضى ارتفاع الضغط الشرياني يعلمون أنهم يعانون من مرض ارتفاع الضغط الشرياني. مع العلم أن المرض الذي يتطور بشكل خفي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. ولكن عند اتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية من الممكن الوقاية من هذه المضاعفات.
لذلك 🛑 افحص نفسك بشكل دوري🛑
أعراض ارتفاع الضغط الشرياني ممكن أن تظهر بعد سن الثلاثين. ومن الممكن أن تكون على شكل صداع في قاعدة الرأس في الفترات الصباحية، طنين في الأذنين، دوار، غثيان، نزيف من الأنف، ارق, "ذباب" أمام العينين و ضباب وعدم وضوح الرؤية، ومن الممكن أن تظهر آلام في منطقة القلب, تحت لوح الكتف, في الصدر, و في أصابع اليدين.
وللأسف فإن ارتفاع الضغط الشرياني غالبا لا يترافق مع أي أعراض لذا فإن بعض الباحثين والعلماء يسمونه "القاتل الصامت".
من الممكن كشف المرض فقط بالقياس الدوري للتوتر الشرياني.
إن قيم التوتر الشرياني أعلى من 140\90 مم زئبقي تعتبر مرتفعة, ولكن مثل هذا الارتفاع لا يشير دائما إلى وجود المرض. حيث أنه في الأوقات المختلفة من اليوم وتحت تأثير عوامل كثيرة يمكن أن تكون قيم التوتر الشرياني مختلفة (الضغط النفسي، الجهد الفيزيائي، تناول الكحول والمنبهات، التدخين). الأهم هو السرعة التي تعود بها قيم الضغط الشرياني إلى طبيعتها. في الحالات الطبيعية الفترة لا تتجاوز الثلاثين دقيقة.
لكل فرد قيم التوتر الشرياني الخاصة به. على سبيل المثال: لدى بعض الأشخاص الذين لديهم عادة قيم التوتر الشرياني منخفضة فإن القيم الطبيعية بشكل عام قد تعني لديهم نوبة ارتفاع توتر شرياني.
لذا فإن الأخصائيين يستخدمون عادة مصطلح "قيم التوتر الشرياني الهدفية" - إنها القيم التي يجب السعي إليها, و هذه القيم بالمجمل أقل من 140\90 ملم زئبقي.
إن تشخيص ارتفاع الضغط الشرياني يجب أن يوضع بناء على قياسات متعددة للتوتر الشرياني (ليس أقل من 3 – 5 مرات يوميا بما فيها ليلا ومباشرة بعد الاستيقاظ ولعدة أيام متتالية).
في حال الارتفاع البسيط في قيم التوتر الشرياني يجب أن يتم القياس لعدة أشهر.
يساهم في ارتفاع الضغط الشرياني عدة عوامل مرتبطة بشكل وثيق مع طريقة المعيشة والعادات مثل: الطعام غير الصحي و غير المتوازن, البدانة, التدخين, قلة الحركة, الضغط العصبي وغيرها.
في مجموعة الخطورة العالية - الأشخاص الذي لديهم في العائلة مرض ارتفاع الضغط الشرياني، الأشخاص الذين عانوا في فترة الشباب من اضطرابات عصبية-وعائية وظيفية.
يجب على الأشخاص المهيئين لارتفاع الضغط الشرياني اختيار مهنة بعيدة عن الضغط النفسي-العصبي والجهد الفيزيائي.
إذا كان لديكم خطورة في ارتفاع الضغط الشرياني، أو أنكم وجدتم قيم التوتر الشرياني لديكم مرتفعة، يجب مباشرة:
أولا: مراقبة ضغط الدم بشكل دوري.
ثانيا: المحافظة على قواعد الطعام الصحي المتوازن, الإقلال من تناول الملح مع الطعام.
ثالثا: الإقلاع عن العادات السيئة (التدخين, تناول الكحول و المنبهات وغيرها).
رابعا: الإكثار من الحركة و ممارسة الرياضة بشكل مستمر (خصوصا الهرولة والسباحة).
خامسا: التخلص من الوزن الزائد (إن كان موجودا).
سادسا: المحافظة على نمط الحياة الصحي, التواجد في الهواء الطلق أكبر وقت ممكن.
سابعا: تعلم كيفية التعامل مع الأمور التي تسبب الضغط النفسي و تجنبها.
ثامنا: النوم 8 ساعات يوميا على الأقل.
تاسعا: متابعة العلاج الموصوف من قبل الطبيب بشكل دائم.
في حال بدأ المرض يجب فعل كل ما يلزم من اجل الوقاية من المضاعفات نقص التروية القلبية (خناق الصدر- إحتشاء العضلة القلبية) , نقص التروية الدماغية (الجلطة الدماغية-النزيف الدماغي) , اعتلال شبكية العين (نزف في الشبكية و انفصال الشبكية) و الاعتلال الكلوي (قصور كلوي).
دمتم سالمين
د. إياد جمال
شكرا
ردحذف